نتيجة لوقوع حدث خطير في آخر مناظرة لنا في العاصمة تونس، يجبر فريق المناظرات العربيّة الجديدة على اعلان اضطرارنا إيقاف نشاطاتنا في تونس.
في يوم 29ماي و بعد مضي 15 دقيقة من بدء تسجيل مناظرتنا، دخل شرطيّان بلباس مدني مدّعيان أنّهما عونا أمن بفرقة المدينة العتيقة بهو المعهد الوطني للتراث حيث كانت تقام المناظرة و طلبا الأسماء الكاملة لكلّ الحاضرين.
وقد تمّ إعلام أحد أعضاء طاقم الإعداد، وهي تونسيّة الجنسيّة، أنّ هذه المسألة أتت تنفيذا لـ “أوامر عليا” و كان قد تمّ افتكاك لائحة أسماء الحاضرين منها قبل أن يقوم عضو آخر من الفريق بإتلاف قائمة العناوين الإلكترونيّة و أرقام هواتف الحاضرين. و كان ذلك بعد انصراف الشرطيّين.
تلقّى فريق المناظرات العربيّة الجديدة هذه الحادثة المثيرة للحيرة بقلق كبير، و كنّا قد عبّرنا عن استنكارنا لهذه الممارسات لوزارة الدّاخليّة التّونسيّة معلمين أنّنا نعتبر هذه الحادثة تعدّيا على استقلاليّتنا و تدخّلا في حقّنا في ممارسة حريّة التّعبير في بلد ديمقراطي ناشئ.
سنفتح أيضا تحقيقا داخليّا في الموضوع و ستظلّ نشاطاتنا متوقّفة في تونس إلى أن نتمكّن من ضمان سريّة معطياتنا.
مازالت نشاطاتنا في مصر مستمرّة و ستقام مناظراتنا المقبلة في القاهرة يومي 25 و 26 جوان المقبل.
تيم سيباستيان، رئيس المناظرات العربيّة الجديدة.