تصويت الجمهور صبّ في ثيمة الحوار: "هذا الجمهور يعتقد أن العنف السياسي في تونس بدأ بالخروج عن السيطرة".

29/05/2012
تونس

خلال جلسة “الحوارات العربية الجديدة” في تونس بتاريخ 29 مايو/ أيار2012 استمع الجمهور المشارك إلي اتهامات متبادلة تمحورت حول الثيمة التالية: حكومة تونس الانتقالية لا تتصدى بحزم إلى العنف السياسي الذي يمارسه الأصوليون الإسلاميون- المعروفون بالسلفيين.

نظّمت تلك المناظرة بعد ثلاثة أيام على وقوع صدامات عنيفة في مدينة جندوبة الواقعة شمال غرب البلاد، حيث أضرمت جماعات سلفية مسلحة النيران في حانات ومحلات بيع خمور. وأعلنت وزارة الداخلية القاء القبض على 15 سلفيا على خلفية تلك الاعتداءات. ولكن أحد شباب السلفيين، من بين الذين حضروا المناظرة، أطلق تحذيرا مفاده أن أي رد فعل عنيف من جانب السلطة سيدفع “إخوانه” للقيام بهجمات جديدة. المدافعة عن عنوان المناظرة السيدة هدى شريف- من حزب الجمهوري (المعارض) – طالبت بإجراءات أكثر صرامة وعزم ضد هذه الفئات، مؤكدة أن الشعب بحاجة الى حماية عاجلة في الشوارع. وقالت السيدة شريف إن العنف بات “حديث الساعة” في أرجاء تونس كما أن البلاد “تتراجع إلى الوراء”.

أما أحمد قعلول، المستشار السياسي لحزب النهضة الإسلامي والمعارض لموضوع المناظرة فأكد أن الحكومة ترغب في معالجة العنف عن طريق الحوار مع رفض أي عودة للأسلوب الشرطي القمعي الذي كان يمارسه النظام السابق. وتوجه إلي الحاضرين قائلا: “يجب أن لا تعود تونس إلى أيام التدخل الأمني والإرهاب القاتمة” وذلك من أجل الحفاظ على الثورة والحريات الجديدة المكتسبة”.

كذلك شهدت المناظرة العديد من الاتهامات الموجهة إلي الاعلام معتبرة أنه يغالي في عرض مستويات العنف، رغم الانزعاج الواضح الذي اعربت عنه بوضوح منظمات حقوق الإنسان التونسية

تعليقات

Comments have been disabled.

Share this