هل خيبت مآلات ثورة مصر آمال بقية العالم العربي؟

17/05/2014

عمان- 17 أيار/ مايو، 2014 – تناقش المناظرات العربية الجديدة الاضطرابات في مصر ضمن حلقتين ستسجلان في العاصمة الاردنية هذا الأسبوع، قبل أيام من انتخاب رئيس جديد كبرى الدول العربية في إطار خريطة طريق أعقبت إزاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع تموز/ يوليو 2013.

تأتي هذه المناظرة – باللغتين الانكليزية (مساء الاثنين) والعربية (مساء الثلاثاء)- بعنوان: “مصر خيبة أمل لسائر العالم العربي”.

في مستهل المناظرة، يوجّه مديرها أسئلة إلى كل من المتحاورين ثم يدعو الجمهور للمشاركة في توجيه الأسئلة، قبل أن يطلب منهم التصويت مع أو ضد طرح المناظرة.

الإعلامي البريطاني الحائز على جوائز عالمية تيم سباستيان – الذي أطلق برنامج المناظرات عام 2011- سيدير حلقة مصر بنسختها الانكليزية مساء الاثنين 19 أيار/ مايو في فندق (اللاندمارك) في عمان. يتحدث دفاعا عن عنوان الحلقة منار الرشواني -مدير قسم أفكار ومواقف (مقالات الرأي) في يومية الغد المستقلة، في مواجهة العين هاني الملقي – وزير الخارجية الاسبق والسفير الاردني السابق في القاهرة والذي يعارض فكرة المناظرة.

وفي اليوم التالي وفي نفس المكان، تصور النسخة العربية بإدارة الإعلامية ديما حمدان، التي عملت سابقا كمراسلة في مقر البي بي سي (هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية) في لندن. ويتحدث دفاعا عن عنوان الحلقة بالعربية الناشط الإسلامي الدكتور نبيل الكوفحي؛ مسؤول الملف السياسي في المبادرة الأردنية للبناء والتقدم (زمزم)، وهي حركة إصلاحية خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين. يقف على الطرف الآخر العين صالح القلاّب – وزير إعلام أسبق وكاتب سياسي على مستوى المنطقة- الذي سيجادل ضد عنوان المناظرة.

يقول سباستيان إنه كان يرغب في عقد هذه المناظرة في مصر،  لكن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين حال دون أخذ آراء أعضاء هذه الجماعة في منبر عام. وبالتالي، سيؤثر غيابهم على حيدة المناظرة وتوازنها، على ما يشرح سبساتيان، مؤكدا “أننا نحاول جعل مناظراتنا شمولية قدر الإمكان”. لذلك يخشى من أن “تغدو المناظرة منحازة وغير منصفة، إذا منعت أي مجموعة من الإدلاء برأيها”.

“في الأردن، أي شخص يستطيع المشاركة، لذلك ستوفر المناظرة فرصة جيدة  لقياس ردود أفعال الشعوب العربية حيال الاضطرابات في مصر. هل يشعرون بالارتياح أم بخيبة أمل حيال مجريات الأوضاع في كبرى الدول العربية”؟ حسبما يضيف مؤسس المناظرات العربية. ويتوقع أن يجيب المتحاورون والجمهور عن سلسلة أسئلة، منها: “هل أنقذ الجيش البلاد من كارثة – أم خلق مشاكل أخرى”؟

ويعرب عن سباستيان أمله في أن “تمنحنا الأجوبة التي ستوفرها المناظرتان إطلالة على المزاج السائد في العالم العربي، بينما يقرر العرب الوجهة القادمة للتحولات السياسية التي تشهدها بلادهم”.

 المناظرات العربية الجديدة تشكّل منبرا حرا لحفز المساءلة والمحاسبة في إطار الديمقراطية، بتمويل وزارتي الخارجية النرويجية والبريطانية. تواكب هذه المناظرات حملات واسعة للهدف ذاته في مدارس وجامعات عربية، ضمن مسعى تشجيع الشباب على المشاركة في تطوير الحياة السياسية من خلال ندوات ونقاشات عامة.

للموسم الثالث، تبث حلقات المناظرات – بالعربية والانكليزية- عبر شاشة تلفزيون دويتش فيلله Deutsche Welle   إلى جانب شركائها في الإقليم والعالم، بما في ذلك قنوات حنبعل التونسية، أون تي في On TV المصرية، رؤيا الأردنية والوطن الفلسطينية في رام الله.