المناظرات العربية الجديدة.. هل يغدو الأردن الهدف القادم للربيع العربي؟

05/12/2012

الأردن
– 5 كانون الأول/ ديسمبر، 2012

سيطرح برنامج المناظرات العربية الجديدة للنقاش حزمة من التساؤلات المعمقة الأسبوع المقبل في عمان حول وضع الأردن السياسي
والاقتصادي الهش في أعقاب أسابيع من التظاهرات والاحتجاجات، بعضها تضمّن صيحات
عداء مفتوحة للملك.تحت عنوان: “هذا الجمهور يعتقد بأن الأردن على حافة
اضطرابات سياسية وقلاقل”، تشارك نخبة من الصبايا والشباب، ساسة، نشطاء مجتمع مدني وحزبيون في أول حلقة نقاشية تستضيفها العاصمة الأردنية لهذا البرنامج المعني بترسيخ حرية التعبير على امتداد الوطن العربي. وتعقد الجلسة على نسختين بالعربية والانجليزية الساعة
السابعة (19:00) مساء الاثنين والثلاثاء (10 و11 كانون الأول/ ديسمبر) في فندق لاندمارك في عمان.
يقول رئيس برنامج المناظرات العربية الجديدة الصحافي البريطاني المخضرم تيم سباستيان إن هذا الحوار سيقيّم درجة عدم الاستقرار في هذا
البلد الذي شهد مظاهرات ومسيرات في مختلف أرجائه احتجاجا على رفع الدعم عن المشتقات النفطية، لسد الثغرة في موارد الحكومة المالية
ويضيف سباستيان: “الاضطرابات في الأردن صنعت عناوين الصحف العريضة حول العالم، ويتساءل عديدون فيما إذا سيكون التالي بين البلدان
العربية، الذي قد يشهد تململا في استقراره”؟ وسيناقش الجمهور أيضا “مدى نجاعة النموذج الأردني في الإصلاح التدريجي والتهديدات التي قد يواجهها النظام خلال الأسابيع والأشهر المقبلة
وينضم إلى سباستيان في هذا الحوار المزدوج – باللغتين لغربية والانجليزية- مقدمة البرامج المصرية الشهيرة مي الشربيني، التي ستدير
الحوار باللغة العربية في اليوم التالي بعد سباستيان، في 11 كانون الأول/ ديسمبر.. بحسب آلية البرنامج الحواري، سيوجه مدير الجلسة أسئلة إلى اثنين من المحاورين الرئيسيين – الأول يؤيد ثيمة الحوار والآخر يعارضها – قبل أن يطلب من الجمهور استجواب المتحاورين ويقرروا
موقفهم حيالها من خلال التصويت الكتروني.

سيعارض عنوان الجلسة باللغة لانجليزية وزير الخارجية الأسبق صلاح الدين البشير، فيما سيجادل دفاعا عنه وزير العدل الأسبق إبراهيم الجازي وفي النسخة العربية، سيعارض ثيمة الجلسة وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسّام حدادين، نائب يساري سابق فاز في جميع الدورات عن المقعد المسيحي/ مدينة الزرقاء منذ 1989 وحتى 2010، فيما يؤيد موضوع الجلسة المهندس علي أبو السكر، رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي وعضو سابق في مجلس النواب عن مدينة الزرقاء .

يذكر أن المناظرات العربية الجديدة سجّلت 11 حلقة في مصر وتونس عقب الإطاحة بنظامي زين الدين عابدين بن علي وحسني مبارك مطلع العام الماضي. يشمل هذا المشروع الطموح الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد إطلاق حملات مكثّفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير لحياة السياسية فيها، من خلال المناظرات العامة.

ستبث المناظرة عبر تلفزيون دويتشه فيليه الألماني باللغتين العربية والانجليزية، وخدمة الإذاعة العامة (PBS) في الولايات المتحدة الامريكية التي يتابعها 100 مليون مشاهد.