المناظرات العربية الجديدة.. هل تغرق ثورة تونس تحت وطأة اقتصادها المترنح؟

13/06/2013

تونس – 11 حزيران/ يونيو، 2013 – سينخرط نشطاء تونسيون في مناظرتين مساء الأربعاء والخميس لمناقشة مآلات تأخر تعافي اقتصاد تونس بعد الاضطرابات السياسية المصاحبة للثورة، وفيما سيقوّض هذا الوضع التحول الديمقراطي الذي تعبره البلاد منذ عامين ونصف.

وستسجل هذه النقاشات – ضمن برنامج المناظرات العربية الجديدة – الساعة 7 مساء في  فندق تونس غراند أوتيل (شارع المنستير, المنزه V11، اريانا) تحت عنوان:”هذا الجمهور يعتقد بأقتصاد تونس يغرق الثورة”.

ويقول الإعلامي البريطاني تيم سباستيان – الذي أطلق برنامج المناظرات العربية عام 2011- إن قادة تونس على دراية بمخاطر الاحتمالات الكبيرة بأن يخرج الاقتصاد الثورة عن سكّتها. “رأينا الرئيس (المنصف) المرزوقي يحذّر من ذلك قبل بضعة أيام. فبرأي الرئيس، إن لم تقم حكومته بالعمل على انتشال مليوني تونسي من دوامة الفقر فإن الثورة ستفشل”، على ما يضيف سباستيان.

مثل هذا التوصيف شديد الوضوح حيال الوضع في البلاد. لكن في المقابل- يردف الإعلامي البريطاني- قد يجادل آخرون “بأنها المرة الأولى منذ عقود التي تمنح فيها تونس فرصة لكي تخطو خطوات حقيقية صوب الديمقراطية والحرية، ونعم، هناك مشاكل لكن راقبوا مدى نمو الأحزاب السياسية وانتشار الحوارات بخصوص الدستور الجديد والانتخابات الحرة. فهناك أصوات قوية على جانبي هذه الحجة (الطرح)”.

سباستيان سيشرف على إدارة نسخة المناظرة باللغة الإنجليزية مساء الأربعاء 12 حزيران/ يونيو، 2013. وستسجل النسخة العربية مساء اليوم التالي 13 حزيران/  يونيو 2013 بإدارة الإعلامية المصرية المعروفة مي الشربيني، تحت العنوان ذاته وفي عين الموقع، لكن بمشاركة محاورين آخرين وجمهور مختلف.

وسيطرح مقررا المناظرتين حزمة أسئلة أمام المتحاورين المتقابلين في كل حلقة- الأول يساند طرح الحلقة والثاني يقف ضده- ثم يدعوان الجمهور المؤلف في غالبيته من طلبة جامعات ونشطاء سياسيين إلى توجيه أسئلة للمتحاورين، قبل إخضاع موضوع النقاش لتصويت الكتروني لقياس مزاج الحضور.

في جلسة سباستيان، سيتحدث إلى جانب عنوان الحلقة قابيل داوود – عضو المكتب السياسي ل “حزب الجمهوري” ومؤتمر الشباب (وسط اليمين، علماني)، فيما يجادل ضد هذا الطرح الدكتور طارق كحلاوي – سياسي وأكاديمي عضو المكتب التنفيذي ل “حزب المؤتمر من أجل الجمهورية” برئاسة المرزوقي.  وهو أيضا مدير عام المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية.

أما النسخة العربية بإدارة مي الشربيني، فستشهد وقوف سمير بلطيب إلى جانب عنوان المناظرة. وهو سياسي/ أكاديمي نائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب المسار (يسار-وسطي وعلماني) والناطق الرسمي باسم الحزب الذي حصد خمس مقاعد في الجمعية التأسيسية الوطنية. في المقابل، سيجادل ضد ثيمة المناظرة عضو المجلس زياد العذاري ضمن حصّة حزب النهضة الإسلامي الأكثر عددا في المجلس الوطني التأسيسي.

يذكر أخيرا أن المناظرات العربية الجديدة تشكّل منصة مستقلة معنية بتعزيز حرية الكلمة والمساءلة الديمقراطية، بعد التغيرات الثورية في تونس ومصر.

تبث المناظرات عبر فضائية دويتشه فيليه الألمانية باللغتين العربية والانجليزية، وعبر الشبكات المرتبطة بها. وستبث النسخة العربية عبر شاشات قناة (هنبعل) التونسية الخاصة وقناتي (أون تي في) و (القاهرة والناس) المصريتين.