المناظرات العربية الجديدة تناقش “فشل” الغرب في سورية

13/11/2013

عمان – 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، 2013 – معالجة الغرب للأزمة السورية وتداعياتها سيخضع للنقاش تحت الأضواء في عمان الأسبوع المقبل، في مستهل الموسم الثالث من المناظرات العربية الجديدة؛ وهي منصة رئيسة لتبادل الأفكار وتعزيز حرية التعبير عبر العالم العربي.

تعقد أولى حلقات الموسم تحت عنوان: “الغرب خذل الشعب السوري”، بمشاركة جمهور عريض من من طلبة الجامعات المحلية، نشطاء سياسيين ولاجئين سوريين.

النسخة الانكليزية من المناظرة ستصور الساعة السابعة (19:00) مساء الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر في فندق اللاند مارك بإدارة الإعلامي البريطاني المخضرم تيم سباستيان -مقدم برنامج (كلام قاس-Hard Talk) السابق على شاشة ال(بي بي سي)، والذي أطلق برنامج المناظرات العربية الجديدة عام 2011. وفي اليوم التالي – في ذات التوقيت- تدير الإعلامية المصرية مي الشربيني نسخة المنظارة بالعربية تحت ذات العنوان، لكن بمشاركة متحاورين آخرين وجمهور مختلف.

خلال المناظرتين، يوجّه كل من سباستيان والشربيني أسئلة للمتحاورين – كل منهم يساند أو يعارض ثيمة الحلقة. ومن ثم يفتح باب النقاش أمام الحضور، الذين سيمطرون المتحاورين بالأسئلة قبل إجراء تصويت الكتروني يحدّد المزاج العام مع أو ضد موضوع الحلقة.

وسيتم إعلان أسماء المتحاورين بالعربية والانكليزية قريبا عبر حساب تويتر #newarabdebates

ويعرب سباستيان عن أمله أن تسلط المناظرة – بنسختيها- الأضواء على ممارسات وأفعال كل جهة على الأرض السورية ومن من هذه الجهات حافظ على عهده أو كسره؟

“لعبة الملامة وتبادل اللوم وصلت أوجها الآن في الملف السوري- لكن يبقى السؤال: هل كان بالإمكان عمل أي شيء آخر؟ الغرب عانى من الانقسام وعدم اتخاذ القرار، لكنّه أطلق حملة إغاثة انسانية ضخمة. ماذا عن الدول العربية؛ هل فعلت كل ما بوسعها لتخفيف آلام الشعب السوري وإحلال السلام؟ تلكم أسئلة تقع في صلب المناظرة المقبلة في عمان”، على ما يوضح سباستيان.

يشار أخيرا إلى أن وزارة الخارجية النرويجية تمول هذه السلسلة من المناظرات، المصمّمة لحفز حرية التعبير ومبدأ المساءلة الديمقراطية في دول المنطقة. بموازاة المناظرات، يشرف البرنامج على حملة توعية مكثفة في مدارس وجامعات، بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في رسم مستقبل بلادهم والتنمية السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.

نائب رئيس البعثة الدبلوماسية النرويجية في عمان رور هوغسدال يقول إن حكومة بلاده سعيدة بدعم هذه المناظرات في سياق “تشجيعها لزيادة الوعي السياسي وحق المشاركة من خلال خلق فضاءات توفر نقاشات عامة متوازنة وغير منحازة، وحوارات حول القضايا الملحّة”.

ويرى هوغسدال أيضا أن “نجاح الموسمين السابقين من المناظرات العربية الجديدة، وأداء تيم سباستيان الرائع مع سائر فريق العمل، يجسد قدرتهم على توفير مناخ صحي يتم من خلاله تبادل الحجج والآراء بحرية مع إشراك الجمهور بحيوية وتفاعلية”.

للسنة الثالثة على التوالي، سيتم بث حلقتي المناظرة – بالعربية والانكليزية- عبر شاشة تلفزيون دويتش فيلله Deutsche Welle   إلى جانب شركائها في الإقليم والعالم، بما في ذلك قنوات أون تي في On TV المصرية، رؤيا الأردنية والوطن الفلسطينية في رام الله.