المناظرات العربية الجديدةتضع حقوق المرأة تحت المجهر

17/03/2014

عمان – 17 آذار/ مارس 2014 – سيطلب من الأردنيين هذا الأسبوع تبيان موقفهم حيال حقوق المرأة ومدى خضوعها لمعاملة غير منصفة، وذلك في ضوء استطلاعات رأي أعطت هذه المنطقة نقاطا متدنية في المساواة الجندرية.

تسجل هذه المناقشات في إطار مناظرتين متلفزتين تنظمهما المناظرات العربية الجديدة تحت عنوان: “العالم العربي ليس مكانا مناسبا للمرأة”. ويشارك في الحلقتين – باللغتين العربية والإنكليزية- طالبات وطلاب جامعات ونشطاء في حقلي السياسة وحقوق الانسان.

سيتم تصوير المناسبتين الساعة السابعة مساء يومي 19 و 20 آذار/ مارس الحالي في المركز الثقافي الملكي.

يدير النقاش بنسخته الانكليزية مساء الأربعاء (19 آذار/ مارس) الإعلامي البريطاني تيم سباستيان، حاصد الجوائز العالمية في صناعة الحوارات المتلفزة – الذي أسس المناظرات العربية الجديدة عام 2011.

ويجادل إلى جانب ثيمة الحلقة رئيس مركز الجنوب والشمال للحوار والتنمية د. صبري ربيحات، وهو وزير أسبق للتنمية السياسية، الثقافة والشؤون البرلمانية. بينما تعارض عنوان الحلقة د. سلمى النمس، مستشارة في التخطيط التنموي وتكافؤ الفرص والمنسق التنفيذي لمنصة تقدم؛ وهي حركة مدنية تسعى لبناء أردن ديمقراطي وأخضر.

وفي مساء اليوم التالي، ستدير الإعلامية المصرية مي الشربيني نسخة المناظرة بالعربية بمشاركة عضوين في مجلس النواب الأردني. إذ ستدافع عن ثيمة المناظرة النائب ومقدمة البرامج الحوارية د. رلى الحروب – رئيس حزب الأردن أقوى الذي تأسس عام 2012. وستعارض الموضوع في مواجهة د. الحروب الناشطة القانونية وامرأة التشريع وفاء بني مصطفى، عضو مستقل في مجلس النواب. وبصفتها رئيسا لكتلة التغيير، تعد بني مصطفى أول امرأة تترأس كتلة برلمانية في الأردن. قبل فوزها في انتخابات 2010، عملت وفاء بني مصطفى في حقل المحاماة بعد نيلها إجازة جامعية في القانون.

مقدما البرنامج يستهلان المناظرتين بتوجيه أسئلة إلى المتحاورين، ثم يشركان الحضور في توجيه الأسئلة إليهما، قبل أن يطلبا منهم التصويت مع أو ضد موضوع الحلقة.

وحول هذا الطرح – الذي يتزامن مع يوم المرأة العالمي وعيد الأم- يقول الزميل سباستيان إن “حقوق النساء تتعرض لمخاطر الخرق في جميع أنحاء العالم”. على أن الإعلامي البريطاني يطرح حزمة أسئلة حول “المخاطر المحددة التي تواجه المرأة في العالم العربي؟ وهل فعلت الحكومات العربية ما يكفي لحماية حقوقها؟ وهل وضعها ينحو نحو التحسن أو السوء”؟ ويمضي إلى القول: “تلك إجابات حيوية تحتاج للنقاش في قلب العالم العربي”.

يشار إلى أن وزارتي الخارجية النرويجية والبريطانية يمولان الموسم الثالث من المناظرات العربية- منصة مفتوحة معنية بحفز المساءلة والمحاسبة في إطار الديمقراطية بعد اشتعال الثورات في تونس ومصر. وتنظم المناظرات أيضا حملات واسعة للهدف ذاته في مدارس وجامعات عربية، لتشجيع الشباب على المشاركة في تطوير الحياة السياسية من خلال ندوات ونقاشات عامة.

للسنة الثالثة على التوالي، تبث حلقات المناظرات العربية الجديدة – بالعربية والانكليزية- عبر شاشة تلفزيون دويتش فيلله Deutsche Welle   إلى جانب شركائها في الإقليم والعالم، بما في ذلك قنوات هنبعل التونسية، أون تي في ONTV المصرية، رؤيا الأردنية والوطن الفلسطينية في رام الله.